منى شهاب

: أخصائية نفسية إكلينيكية أخصائية نفسية إكلينيكية بالمهنة ومغامرة بالفطرة.إن لم أكن أتسلق جبلاً معين فستجدني أتدرب على تسلق جبلاً اَخر، أومنغمسة في تحليل بيانات على شاشة الكمبيوتر بهدف الوصول إلى قمة أخرى، ربما أكثر صعوبة، وهي درجة الدكتوراه. قد تجدني في قاعة المحاضرات في جامعة الفيصل حيث أقوم بتدريس طلاب الماجستير في تخصص علم النفس الإكلينيكي، أو ربما أكون تحت شجرة في مخيم للنازحين أو اللاجئين أو في عيادة هناك مع من يتسلقون جبال ارتفاعها ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إيفرست، وهم من أتعلم منهم ما لن أتعلمه من أي كتاب علمي أو فصل دراسي أو معلم. وبعد قضاء الكثير من الوقت في مخيمات النازحين واللاجئين، وجدت نفسي منجذبة للتعمق أكثر في مجال الصدمات وعلاج الصدمات واضطرابات الشخصية. وقد أتممت تدريبي في علاج الصدمات مثل Narrative Exposure Therapy على يد اثنين من مؤسسيه (د. ماجي شاور ود. توماس إلبرت)، كما حصلت على تدريب الـEMDR  من باربرا ليرش، المديرة وكبيرة مدربي مركز الـ EMDR  في لندن. وعملت في i-Psy (مجموعة بارناسيا) في هولندا لمدة ثلاث سنوات ونصف مع اللاجئين وطالبي اللجوء والأشخاص الذين لا يحملون هويات ولا وثائق. تخصصت في علم النفس في جامعة بوسطن  Boston University في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على درجة الماجستير في تنمية الطفل مع التركيز على علم النفس التنموي الإكلينيكي من جامعة تافتس Tufts. وعملت في مركز الطب التنموي في مستشفى الأطفال في بوسطن لمدة عامين ونصف تحت إشراف د. إلين هانسون ود. ربشيل هاندلي حيث أجريت الاختبارات النفسية والمعرفية في العيادة، كما أجريتها في مشروعين بحثيين مهمين لاضطراب طيف التوحد (Simons Simplex Collection and Autism Consortium). وخلال فترة تدريبي ومسيرتي المهنية، عملت في ولاية ماساتشوستس في مركز جيرمين لورانس، وهو مركزعلاج للمراهقين الذين يعانون من مشاكل سلوكية واضطرابات الأكل، وفي مدرسة  The Walker Home and School وهي مدرسة داخلية للأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية حادة. وقبل البدء بدراسة الدكتوراه في جامعة لايدن في هولندا، عملت في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة (KSCDR) كمدير برنامج الصحة النفسية. وبالتعاون مع بعض الزملاء، أطلقنا المسح الوطني السعودي للصحة النفسية (SNMHS) ، وهو مسح وطني يهدف إلى الإلمام بمدى تفشي اضطرابات الصحة النفسية في المجتمع وعوامل الخطر والخدمات العلاجية المتوفرة في المملكة. كما عملت وأجريت أبحاثًا مكثفة في مجال الصدمات المعقدة، والتوحد، والتبني، وإساءة معاملة الأطفال. قد لا تكون رحلتنا العلاجية سهلة، ولكني أعدكم بأنه مهما كانت صعوبات الحياة ومهما ارتفعت الأمواج، سنعمل سوياً للتغلب على تلك الأمواج.